responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 371
قال في (الكليات): "وأكثر ما تُحذف ألفها إِذا وقع بعدها القَسَم، كقولهم: "أَم والله لأَفْعَلَنَّ" -أي كما ورد ذلك الحذف في أحاديث من (الصحيحين) - فتُحذف ألفها ليدل ذلك على شدة اتصال الثاني بالأول، لأن الكلمة إِذا بقيت على حرف لم تقم بنفسها، فيُعلم بحذف ألفها افتقارها إِلى الهمزة قبلها" انتهى كلامه [1] فليتأمل!

[ثالثًا: مواضع حذف الألف المتوسطة عارضًا]:
وأما الألف المتوسطة عارضًا فتُحذف من أربع كلمات وهي: "هاء" التنبيه، و"ذا" الإِشارية، و"أَنا" ضمير المتكلم، و"يا" في النداء.

[([1]) [ها] التي للتنبيه]:
فأما "هاء" التنبيه فتحذف ألفها في ثلاث حالات:
* الأولى: أن يأتى بعدها اسم إِشارة غير مبدوء بتاء ولا هاء، وليس بعده كاف، مثل: "هَذَا" و"هذهِ" و"هَذَانِ" و"هَؤلاء" و"هَكَذَا" و"أَيْهَذَا".
بخلاف المبدوء بالتاء (مثل "هَاتَا" و"هَاتَان" و"هَاتَيْنِ") وبالهاء مثل: "هَاهُنا".
وبخلاف ما بعده كاف، نحو "هَاذَاكَ": فلا تُحدف الألف منها:
* الثانية: إِذا وقع بعدها اسم الجلالة في القَسَم؛ بأن قيل "هَا للهِ لأَفْعَلَنَّ كذا".
قال في (الهمع): "فتُحذف الألف، لأن (ها) المستعملة من حروف القَسَم لا تُستعمل إِلا مع الاسم الكريم، فكأنه حرف واحد. قال في (التحرير) (وحواشيه): ومن حروف القسم الهمزة و (هَا) التنبيه لمن لم يُشْتَهروا، وتسميتُها في هذه الحالة (ها) التنبيه مجاز، لأنها حينئذٍ حرف جرٍ للقَسَم، ومثلها الهمزة نحو: (أَللهِ لأَفْعَلَنَّ) كأنها بدلها" اهـ.
وقال في (الهمع) في مبحث التقاء الساكنين: "وشَذَّ إِثبات الألف في قولهم في القسم: "هَا اللهِ" و"إِى اللهِ" بإِثبات الألف والياء" [2].

[1] الكليات جـ1 ص 307.
[2] همع الهوامع جـ 6 ص 178.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست